تذهب جائزة ستيغ داغيرمان الأدبية لهذه السنة الى الكاتبة والناشطة الحقوقية المصرية نوال السعداوي، وهي الجائزة التي تحمل اسم الكاتب والصحفي السويدي ستيغ داغرمان وتمنح سنوياً للكتاب الذين قدموا مساهمات في مجال التعبير عن الرأي.
ويقول "أرنه روت" رئيس لجنة رابطة ستيغ داغيرمان ان الرابطة اختارت نوال السعداوي لارتباطها ومشاركتها بالثورة المصرية التي أدت الى سقوط حسني مبارك، وان السعداوي أصبحت رمزاً للثورة كونها اصبحت في الـ81 من عمرها، ولكنها وعلى الرغم ظروفها الصحية، لا تزال متضامنة مع الـ 20 ميليون متظاهر في شوارع مصر.
ومنذ ان بدأت مسيرتها الأدبية، اختارت الكاتبة نوال السعداوي، من خلال رواياتها ومقالاتها، اختارت الدفاع عن المرأة وحقوقها. ولكنها ترى الان ان المرأة كانت أكبر الخاسرين بعد الثورة وانه ثمة ثورة مضادة للمرأة وتضيف بأن الإنجاز الوحيد للثورة المصرية كان اجبار رئيس النظام حسني مبارك على التنحي من الحكم.
روايات نوال السعداوي ترجمت الى عدة لغات منها اللغة السويدية، وذلك منذ التسعينيات، لكن شهرتها تزايدت في السويد بعد انطلاق الربيع العربي. ويقول "أرنه روت" بان نشاط نوال السعداوي السياسي كون وعيا اكبر خاصة فيما يتعلق بقيمة أعمال السعداوي الادبية. واصبحت نوال السعداوي من مشاهير الاعلام السويدي، والدليل هو ان جائرة ستيغ داغيرمان لم تحظى بهذا الاهتمام الاعلامي منذ سنوات عديدة.
نوال السعداوي المتواجدة الآن في مسقط رأس الشاعر والكاتب ستيغ داغرمان في محافظة Älvkarleby بانتظار استلامها للجائزة نهار غد، وهي تقول بانها سعيدة جداً لتواجدها في تلك القرية الجميلة كما وصفتها، وبأنها كفتاة ريفية تسعد لبقاءها بقرب النهر الذي يذكرها بنهر النيل والذي يشعرها بالأسترخاء.
0 التعليقات :
إرسال تعليق