هؤلاء الأطفال، يكونون عائلة مختارة بقلب التشتت العائلي الواقعي. يساعدون بعضهم بعضا، يتدربون أحيانا بالمسالك. يجربون المخدرات، والعنف، وعمليات نشل صغيرة، لكنهم يكوّنون مجموعة متينة. ثم من حين إلى آخر، تهُب الفاجعة لتضرب بشدة أكثر من المعتاد على أرض اليأس تلك: يموت طفل، غرقا، سحقا، خنقا، تعنيفا، مخدرا. غالبا ما تتفتت الأسر، لكن أصدقاء الطفولة يواصلون الركب في هذه العاصفة المستمرة. ثم بعد ذلك، يكبر الأطفال، وفي ذلك العالم المشرف على بوابات غرب دسم وفياض، يشاهدون برغبة، باندهاش، تلكم النسوة المفرطات في التحرر، عشقهن الكثير للعبث، ذلك الاستهلاك بلا حدود. هنالك يظهر "الآباء" و"الإخوان" و"الحكماء" بهيئاتهم المداهنة، بمواعظهم، بـ"خبرتهم" في الانحراف، و بـ"عودتهم إلى الله"، يحدثون أولئك الأطفال المندهشين والطريي العظم، بأن كل ذلك ليس مستحبا، بأن ذلك الغرب يغوي و يصدم. و أنه يَسمن مستغلا عوز عائلاتهم ويأسها. الاشتغال ممتد، متواصل، ذكي: سَلاّت وجبات، فرص عمل، مساعدة: الأسلوب نفسه الذي تنهجه المافيا، الأسلوب المتجذّر للعصابات. أنت مقرب، مفضل، وفي النهاية، عائلتك الجديدة لا تطالبك سوى بالطاعة العمياء. حقوق الموت.
-
تعليقات بلوجر
-
تعليقات فيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق